حذرت صحيفة "ديلي حريت" التركية من تنامي الشعور بالإحباط الذي صار مخيمًا على الشوارع المصرية، في ظل تصاعد الصراعات السياسية.
مؤكدة أن الحالة المصرية تهدد باندلاع موجة ثورية ثانية، فى وقت أصبح فيه الواقع المصري مثيرًا للتساؤل والحيرة، بدلا من تقديم الأجوبة للشعب المصري عن المسائل التي ترهق ذهنه وتؤرقه.
وأشارت الصحيفة إلى المواقف الصعبة والمتتالية التي يواجهها المصريون منذ اندلاع الثورة وحتى الآن، وآخرها اللجنة الدستورية المنوطة بوضع دستور البلاد، والتي أثارت ولا تزال تثير جدلا واسعا داخل الأوساط المصرية، مما يرهق الشعب المصري الطيب الذي أيد في السابق الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري في استفتاء عقب الثورة المصرية رغبة منه في استقرار أوضاع البلاد وعودة الهدوء.
وأضافت أن الصراع السياسي الذي تشهده الأجواء المصرية وتنازع الإسلاميين فيما بينهم ومع الليبراليين حول السلطة كلها أحداث مرهقة للمصري العادي الذي يريد العيش في هدوء وأمان.
وأشارت الصحيفة التركية إلى النزاعات التي تشهدها لجنة صياغة الدستور التي يعلق عليها المصريون آمالا كبيرة، مضيفة أن اللجنة تشهد صراعات داخلية وانقسامات بعد تولي "سعد الكتاتني" القيادي الإخواني البارز ورئيس مجلس الشعب رئاسة اللجنة أيضا استنادا إلى الاغلبية الإخوانية داخل البرلمان واللجنة التأسيسية.
وأكدت الصحيفة أن التحدي أمام الشعب المصري الطيب والبسيط على حد وصفها، أصبح صعبا لأن القرار الذي ينتظر تصويتهم أثناء الانتخابات الرئاسية المرتقبة فى يونيه المقبل قرار استراتيجي يحتاج إلى حنكة سياسية.
وفي محاولة لبعث التفاؤل في نفوس المصريين رأت الصحيفة ان عامًا ونصف من الثورة لم يمروا هباءً كما يتخوف المصريون، مضيفة: "على الأقل تعلم الوافدون الجدد على الساحة السياسية ان يكونوا أكثر تماسكًا ومعارضة في مواجهة الإسلام السياسي والحكم العسكري، مطالبين بدستور لجميع المصريين" ذلك المطلب الأكثر قوة واجماعا في الشارع المصري حتى الآن".
للدخول الي مدونه فيو مزيكا من جوجل
اكتب في جوجل مدونه فيو مزيكا
او احفظ لينك مدونه فيو مزيكا التالي